بحث عن العولمة
مفهوم العولمة
العولمة هي عبارة عن السيطرة والتحكم ووضع
القوانين وإزالة الحواجز بين الدول ، والمقصود بها انتشار التعاون الاقتصادي بين
جميع الدول ، والتعاون التجاري بينهم ، ونشر الثقافات المختلفة بين كل الحضارات ،
وبهذا فإن العولمة أو النظام العالمي يوجد من قديم الزمان ، وكان يقصد به التعاون
في شتي المجالات . فكانت الدول تمارسها ولكنها كانت محدودة وفي مجالات محددة .
أما في وقتنا الحاضر تغير المفهوم وأصبحت
العولمة في كل المجالات ، وخاصة مع التطور العلمي والتكنولوجي الهائل أصبح العالم
كله قرية إلكترونية صغيرة ، فأصبح كل
الاجراءات المعقدة في غاية السهولة ،
ومع تطور العلم أصبحت العولمة غير مقتصرة علي
الاقتصاد والتعاون التجاري فقط بين الدول ، وإنما امتدت العولمة لكي تشمل جميع جوانب
الحياة ، وأصبح للعولمة العديد من الأشكال ومنها الثقافية والسياسية والاجتماعية
وغيرها من أشكال العولمة .
أشكال العولمة
وكما سبق الذكر بأن العولمة تعددت وأصبحت في
شتي المجالات فكان لابد من معرفة اشكال العولمة وهي كالآتي :
العولمة الاقتصادية
والعولمة الاقتصادية المقصود بها هو النظام الاقتصادي والتعاون الاقتصادي بين جميع الدول وسهولة انتقال رؤوس الأموال والقوي العاملة بين الدول وبعضها البعض ، وأيضا انتشار الاستثمار الدولي وتقوم الدول ذات الاقتصاد القوي في الاستثمار في الدول ذات الاقتصاد الضعيف .
العولمة السياسية
والمقصود بالعولمة السياسية هي الحرية بكل
أنواعها ، كمثال حرية الفكر ، وحرية الاعتقاد ، وحرية التعبير عن الرأي ، وحقوق
الإنسان ، وحق الشعوب في تحديد مصيره ،
وجميع أنواع الحرية ،
وهناك منظمات دولية من وظائفها الأصلية الدفاع عن هذه
الحقوق كمثال منظمة الأمم المتحدة والتي اصدرت ميثاق حقوق الإنسان والتي تدافع فيه
عن الحريات أمام الأنظمة الديكتاتورية المستبدة ، وأيضا ساندت بعض الشعوب وايدت
حقها في تحديد مصيرها في إسقاط هذه الأنظمة وانتخاب أنظمة ديمقراطية ، تحافظ علي
حقوق الشعوب ، والمحافظة علي الحريات العامة.
العولمة الثقافية
مفهوم العولمة الثقافية وهو توحيد ثقافة الشعوب
، وخاصة بعد التطور التكنولوجي الهائل وانتشار السوشيال ميديا ووسائل الاعلام
وغيرها ، فقد اصبح الحصول علي الأخبار والمعلومات يسير جداً ، فأصبحت الأخبار أكثر
انتشاراً ،
ويستطيع الفرد أن يطالع جميع الأحداث التي تدور حوله في جميع أنحاء
العالم بكل سهولة ويسر ، ولكن يجب الحذر عند التعامل مع وسائل التكنولوجيا
المختلفة حتي لا يكتسب معلومات أو جوانب سلوكية تتنافي مع مبادئ الشريعة الإسلامية
أو وتتصادم مع قواعد النظام والآداب العامة المتعارف عليها في وطنه .
مساوئ العولمة
1-نتيجة للعولمة أصبحت الدول القوية هي صانعة القرار وتتحكم في مصائر الدول الأخرى وذلك علي سبيل المثال عندما تطلب دولة ما من صندوق النقد الدولي قرض ما فإن الصندوق يشترط علي هذه الدولة رفع الدعم عن السلع وعن المواد البترولية وإن كانت شروط تعسفية ولكن نظرا لحاجة هذه الدول إلي القرض فإنها تقوم بتنفيذ ما اشترطه الصندوق مضطرة لسد احتياجاتها .
2-نتيجة للعولمة اصحب الشركات والكيانات القوية الدولية تتحكم في الاسواق المحلية لبعض الدول ، وأصبحت الشركات المحلية في هذه الدول تابعة لها وتتبع هذه الشركات دائما سياسة احتكار الأسواق قاصدة من ذلك تحقيق المزيد من الأرباح حتي وإن كانت علي حساب المواطن البسيط .
3-نتيجة للعولمة ظهرت بعض العادات والسلوكيات منتشرة بين المواطنين وخاصة الشباب منهم بالرغم من تصادمها مع قواعد النظام والآداب العامة وضوابط الشريعة الإسلامية .
إيجابيات العولمة
- جعل العالم كله قرية إلكترونية صغيرة
- يصيح الفرد ملم دائما بما يدور حوله من أحداث حول العالم
- رفع من سقف الطموحات لدي الأفراد وتجعلهم دائما يقبلون بفكرة التغير والميل دائما إلي الفكر المستقبلي
- تشجيع الاستثمار في الدولة النامية وفتح أسواق جديدة وتوفير فرص عمل لشباب هذه الدول
- اندماج الدول النامية في الأسواق الدولية وتصدير ما لديها من سلع فائضة إلي باقي الدول بقيمة شرائية عالية مما يؤدي إلي زيادة الدخل ، وتوفير ما نقص لديها من سلع عن طريق استيرادها من الدول وسد احتياجات مواطنيها .
- سهولة الحصول علي جميع الوسائل التكنولوجية الحديثة ومتابعة التطور التكنولوجي اول بأول ، والانفتاح علي العالم أجمع ، مما يساهم في انخراط واندماج هذه الدول مع الدول الحديثة والمتطورة علمياً .
تعليقات: 0
إرسال تعليق